علاج السيليوليت


السيليوليتكانت المرأة المصابة بالسلوليت عاجزة عن اعتماد أى علاج حيث أن الخبراء والاختصاصيين كانوا يؤكدون أنه ما من علاج يستطيع محو آثار التهاب النساج وأنه حين تتراكم الدهون والسوائل فى الخلايا الدهنية الهشة فى مناطق البطن والوركين والردفين والفخذين وغيرها، تبقى على حالها وما من شىء قادر على إزالتها. وأشارت أصابع الاتهام إلى أسباب عدة تجعل من بشرتك تشبه قشرة البرتقال منها العامل الهورمونى ونمط الحياة العصرية شبه الخالى من الحركة ومنها ايضا العامل الوراثى، وبعد أبحاث ودراسات أعطيت الحلول المحدودة التى ليست فى متناول الجميع منها العملية الجراحية والكريمات الباهظة الثمن. ولكن زمن هذه الحلول شبه المستحيلة قد ولى. اختارى العلاج أمامك اليوم أكثر من عشرين علاجاً لمحاربة السلوليت يتوافر بعضها فى الصيدليات وبعضها فى العيادات الطبية المتخصصة وبعضها الآخر فى المحلات التجارية الكبرى. وهذا دليل واضح على ان الخبراء يبذلون كل جهودهم لتقديم الحل الأفضل والعلاج المثالى. لكنهم فى ما يبدو يختلفون فى وجهات النظر، لذلك تنوعت العلاجات واختلفت، ففى حين أن فئة من الاختصاصيين تعتقد أن السلوليت ليست مجرد دهون متراكمة بل ايضا مزيج من ” السموم” والسوائل اللمفاوية والماء والفضلات الحمضية الناتجة عن التدخين وتناول الكافيين وغيرهما من العوامل المسببة. نجد أن الفئة الأخرى من الاختصاصيين تؤكد أن ظاهرة السلوليت هى ببساطة دهون متراكمة وتعتقد بالتالى ان تدليك الجسم أو استعمال الكريمات والمستحضرات الخاصة أو القيام بأية محاولة لتحريك هذه الدهون لن تفيد فى التخلص من السلوليت. ويرى هؤلاء أن الحل المثالى يكون باتباع حمية غذائية قليلة الدهون وايضا بممارسة التمارين الرياضية المنشطة للعضلات وللدورة الدموية وغيرها. أما الفئة الأولى من الاختصاصيين فبعكس الفئة الثانية تنصح بجلسات التدليك المتخصصة للتخلص من السلوليت. ما العمل إذاً فى حال كنت تعانين السلوليت ولا تعلمين أى حل تعتمدين وإلى أية فئة من الاختصاصيين تلجأين؟ القاعدة الذهبية التى يجب اعتمادها قبل اتخاذ القرار هى تجنب الوقوع فى الفخ الذى يدعى انه يمكن التخلص نهائياً من السلوليت. فمعظم العلاجات تزيلها لمدة محدودة من الوقت وقد تدوم طويلاً، ونادرة هى الطرق العلاجية التى تضمن لك زوالها النهائى. ولا تنسى أن العلاج المثالى يختلف باختلاف الحالات أى منطقة الاصابة وحجمها، كما يتوقف على حجم رصيدك المصرفى !
العلاج الأول: الرياضة الاختصاصى الشهير فى التدريب الرياضى فى الولايات المتحدة الامريكية ومؤلف كتاب No More Cellulite الدكتور واين ويستكوت يؤكد أن الاصابة بالسلوليت تحصل حين تزيد نسبة الدهون وتقل نسبة العضلات. وقد برهن نظريته فى دراسة حديثة تناولت مجموعة من 34 امرأة مارسن رياضة الايروبيك والتمارين المقوية للعضلات. لمدة 40 دقيقة فى كل جلسة وذلك ثلاث مرات فى الاسبوع لمدة ثمانية اسابيع. وقد بلغ معدل خسارة الدهون عند كل منهن كيلوجراماً ونصف كيلوجرام وزاد معدل العضل لديهن كيلوجراماً واحداً. ولكن الأهم يبقى أن نسبة 27% من المشاركات فى هذه التجربة العلمية أكدن أنهن تخلصن من جزء لا بأس به من السلوليت فى حين أن 73% أكدن أنهن تخلصن من جزء كبير جداً منها. ويشرح الدكتور ويستكوت قائلاً إن ممارسة الرياضة تدعم الدورة فى الجسم وتنشطها مما يؤدى إلى حرق الدهون وتقوية الأنسجة الضامة التى تشكل هيكلية داعمة للدهون. ويضيف انه حين نقوى هذه الطبقة من الأنسجة نرى النتائج الفعالة لأن الخلايا الدهنية تنهار وتتفكك مما يحسن مظهر البشرة الشبيهة بقشرة البرتقال . غير أن بعض الخبراء يصرون على عدم جدوى ممارسة الرياضة فى بعض الحالات. ففى حين أن بعض السيدات اللواتى يعانين السلوليت يجدن فى الرياضة العلاج الفعال نرى أن البعض الآخر لا يستفيد منها. وبالتالى فإن نتيجة العلاج الرياضى وفعاليته يختلفان من شخص إلى آخر، هذا ما يؤكده الدكتور ميتش غولدمان الاستاذ فى الامراض الجلدية فى جامعة كاليفورينا فى سان دييغو الذى يضيف شارحاً أنه فى غالب الأحيان تكون الخلايا الدهنية التى تشكل جيوب السلوليت متضررة بسبب الهورمونات خاصة منها الاوستروجين، أو التقدم فى السن أو زيادة الوزن أو حتى تخفيف الوزن، مما يعيق وصول الدم بالكمية المطلوبة إلى المناطق المصابة. وبالتالى يستحيل على الجسم حرق الدهون بسهولة وبسرعة وفى شكل فعال. لذلك نجد أن كل النساء معرضات للإصابة بالسلوليت حتى العارضات منهن.
 العلاج الثانى: التدليك إذا كان كل ما ترغبين فيه هو أن تبدو بشرتك المصابة بالسلوليت أنعم فيمكنك التوجه إلى أحد صالونات التجميل المتخصصة بهذا النوع من العلاجات أهمها :
الاندرمولوجى : يقوم Endermologie على ارتداء جوارب مطاطية يمرر فوقها الاختصاصى المعالج آلة التدليك الخاصة التى تشفط وتفرك المنطقة المصابة بالسلوليت، طبعاً لا يمكن وصف هذا النوع من التدليك بالمريح والذى يشجع على الاسترخاء لكنه فعلاً ينشط الدورة اللمفاوية مما يساعد على إزالة السموم المتراكمة فى الجسم، كما أنه يدعم الدورة الدموية ومطاطية البشرة. وقد اثبتت فعاليته من خلال دراسات طبية فى جامعتى فاندربيلت ولوس انجليس. غير أن جلسة واحدة لا تكفى للقضاء على السلوليت بكاملها بل غالباً ما تحتاج المصابة إلى حوالى 14 جلسة من علاج الاندرمولوجى، بالإضافة إلى جلسات الصيانة اللاحقة . – البيوديرمولوجى : هذا العلاج الحديث يقوم على تقنية عالية مستوحاة من الاندرمولوجى. وأهمية علاج Bio-Dermology أن حركة تدليكه الميكانيكى تفكك الخلايا الدهنية القاسية وتحولها إلى سائل يسهل التخلص منه عن طريق التغوط أو حرق السعرات أى عمليات الأيض. ويعتبر هذا العلاج بأهمية الاندرمولوجى من حيث الفعالية علماً أنه أقل كلفة من هذا الأخير لكنه أكثر ازعاجاً منه بنسبة قليلة وذلك بسبب استعمال جهاز الشفط .
 الموجات الصوتية والليزر : إذا سبق أن جربت هذا النوع من العلاج واشتريت الكريمات الخاصة بالاستعمال المنزلى فليس عليك إلا أن تستفيدى من التطورات التقنية الجديدة فى محاربة السلوليت وآخرها التقنية التى تمزج بين التيارات الكهربائية والموجات الصوتية وأشعة اللايزر. وتندرج فى هذه الفئة علاجات وأسماء عديدة منها السلوزونيك Cellusonic والفيوتشرنيك Futur-Tec والفيزيودرين Fisiodren من دي باى Di Bi والسلندرتون Slendertone والايونيثيرمى Ionithermie. وتساعد التيارات الكهربائية وأشعة اللايزر على إزالة السموم واخراجها من الجسم وفى الوقت نفسه على تقوية العضلات وتنشيطها . -
الميزوثيرابى : يقوم علاج Mesotherapy على استهداف الطبقات الوسطى فى البشرة من خلال حقنها بمزيج من المواد الخاصة بالمعالجة المثالية ومن السوائل المفعمة بالفيتامينات والمصممة خصيصاً لتفتيت الدهون وتنشيط الدورة الدموية والدورة اللمفاوية الكفيلة بالتخلص من السموم. وقد يشتمل مثل هذا العلاج على 300 حقنة بواسطة إبرة رفيعة . لابد من الإشارة إلى أن عدداً لا بأس به من الخبراء والاختصاصيين لا يؤمنون بمثل هذه العلاجات، ومنهم الدكتور جيمس فليمينغ صاحب كتاب Cellulite Forever Beat الذى يشرح قائلاً : ” لم أر حتى اليوم علاجاً طبياً واحداً يستطيع أن يبرهن أن السلوليت عبارة عن أنسجة دهنية مليئة بالسموم “. ويضيف مؤكداً أن هذه العلاجات لا تقوم فى الحقيقة الا بتحسين مظهرالسلوليت ليس أكثر. أما الدكتور غولدمان فيؤيد هذه النظرية قائلاً بدوره : “لا تستطيع هذه العلاجات أن تدعى أنها تخلص من السلوليت فى شكل نهائى. فهذا العلاج لم يتم تصميمه حتى اليوم. إذ لم تستطع مختبرات الطبية أن تطور التقنية الكفيلة بإزالة السلوليت فى شكل يضمن عدم عودتها”. ويضيف الدكتور غولدمان أنه خلال العقد الآتى لابد من اكتشاف مثل هذا العلاج.
 العلاج الثالث: هل تريدين أن تزيدى من نسبة السلوليت وحدتها ؟ ما عليك إلا أن تتبعى حمية قاسية. فليس أسوأ من الحميات المنحفة المكثفة كما تؤكد الاختصاصية فى علم التغذية ديبراه ووترهاوس صاحبة Out Smarting The Female Fat Cell. تشرح ديبراه قائلة : ” المرأة اليوم تأكل أقل مما كانت تأكله من قبل أربعين عاماً بمعدل 200 سعرة حرارية فى اليوم أقل. وفى الوقت نفسه يزيد وزنها بحوالى ثلاثة كيلوجرامات عن وزن المرأة فى الستينات. لماذا؟ السبب يعود ببساطة إلى عدد الحميات المنحفة التى تتبعها مراراً وتكراراً. وفى كل مرة نمنع عن جسمنا استهلاك السعرات الحرارية تكون ردة فعله تخزين الدهون وتقليص العضلات. ومن الثابت علمياً أنه كلما قلت نسبة العضلات زادت نسبة السلوليت، بل ايضا كلما عدنا إلى عادتنا المألوفة فى الطعام بعد الانتهاء من الحمية المنحفة يستعيد الجسم الوزن الذى خسره على شكل دهون (وهى غير ناشطة أى أنها لا تحرق السعرات الحرارية). وتؤكد الاختصاصية ديبراه ووترهاوس أن تقليص السعرات يساعد حتماً على تحسين مظهر السلوليت ولكن فقط على المدى القصير وذلك بسبب اجتفاف البشرة. وما ان نعود إلى الحمية الغذائية العادية والمألوفة حتى تعود السلوليت لتظهر على بشرتنا من جديد ولكن هذه المرة فى شكل أسوأ . وتقترح الاختصاصية حمية خاصة بمحاربة السلوليت شبيهة بطريقة الدكتور ويستكوت وتقوم على تناول ست وجبات صغيرة فى اليوم بالاضافة إلى ممارسة الرياضة ثلاث مرات فى الاسبوع شرط الا تقل الجلسة عن 45 دقيقة ( فمعظم النساء لا يبدأن بحرق الدهون الا بعد نصف ساعة من ممارسة الرياضة). وتجدر الاشارة إلا أن هذا البرنامج الغذائى يشترط ايضا تناول أصغر وجبة فى المساء حين يكون جهاز عمليات الأيض الخاص بحرق السعرات الحرارية فى أكثر مستوياته إنخفاضاً . ومن البديهى أن شرب كمية وافرة من الماء يساعد كثيراً فى محاربة السلوليت والتخلص منها. إذ يشرح الدكتور ويستكوت قائلاً : ” إن الدراسات العلمية تبين أن شرب الماء وممارسة التمارين الرياضية واتباع حمية غذائية سليمة ومتوازنة تدعم الجسم ويزوده الطاقة والنشاط وفى الوقت نفسه تساعده على التخلص من الوزن الفائض”. ويضيف انه لا يؤمن ابداً بالنظرية التى تدعى ان السلوليت مليئة بالسموم التى لابد من إخراجها من الجسم .
 العلاج الرابع:  الشفط كان علاج الشفط فى السابق يستخدم لشفط الدهون. وهو يعتبر اليوم العلاج المثالى للتخلص من السلوليت لمدة طويلة جداً لكنه أكثر العلاجات كلفة. لا شك فى أنه يعتبر اليوم التقنية الأكثر شعبية خاصة فى الولايات الامريكية المتحدة كما تؤكد الدراسات الطبية فى المجلة الامريكية المتخصصة بعالم جراحة التجميل. وتقول الدكتورة باتريسيا ويكسلر : ” ان عدداً لا بأس به من زبوناتى قد جربن مختلف أنواع العلاجات من الاندرمولوجى إلى الحميات المنحفة ومازلن يعانين السلوليت”. وتشمل لائحة زبونات الدكتورة ويكسلر الاختصاصية فى الأمراض الجلدية أشهر النجمات اللواتى يزرنها فى نيويورك. وبعد استنفاد كل الطرق والتقنيات تعرض على زبوناتها تقنية الشفط الكفيلة بازالة السلوليت فى غضون ساعتين تقريباً. وتشرح الدكتورة ويكسلر نقطة أساسية موضحة أن شفط الدهون لا يقوم على استخراج كمية معينة من الدهون فحسب بل على اعادة نحت الجسم من خلال اعادة توزيع الدهون الباقية فى المناطق الخاضعة للعلاج. ولابد من متابعة التقنية واكمالها بالعلاج الفوق – صوتى بغية شد البشرة، ففى الوقت الذى كان فيه العلاج يعمد فقط إلى شفط الدهون مما كان يزيد الأمر سوءاً بسبب ظهور الكتل الدهنية بشكل أكثر حدة، صار العلاج اليوم أكثر تطوراً لأنه يحرص على اعادة نحت المناطق المصابة والقضاء على مظهر الكتل المشوه لجمال البشرة . ولكن لابد من الاشارة إلى علاج شفط الدهون مثل أى عملية جراحية لا يخلو من المخاطر .وبالتالى لابد من اللجوء إلى الجراح الكفوء والبارع. ولابد من الأخذ بعين الاعتبار أن الحالات تختلف من امرأة إلى أخرى وما يناسب صديقتك قد لا يناسبك. وتؤكد الاحصاءات العلمية أن واحدة من بين كل عشر نساء فى الولايات المتحدة لا تحصل على النتيجة المطلوبة . ونلفت الانتباه إلى شرح الدكتورة ويكسلر التى تحذر من اللجوء إلى علاج شفط الدهون فى حال كان الوزن الفائض كبيراً وفى حال لم تكن المريضة تمارس الرياضة فى شكل منتظم وتتبع حمية غذائية سليمة ومتوازنة. فى هذه الحالة تنصح الاختصاصية بعدم تبذير المال لأن الدهون ستظهر من جديد على شكل كتل وسلوليت فى أماكن أخرى .

شاركنا